الاثنين، 24 نوفمبر 2008

عائلة الفجر .. صوت الحرية
العدد الأول المنشور فى 4 / 6 / 2005



هل تذكرون أبيات "ناظم حكمت" : ( ان أجمل البحار ذاك الذي لم نذهب إليه بعد .. وأجمل الأطفال من لم يكبر بعد .. وأجمل أيامنا التي لم نعشها بعد.. وأجمل ما أريد قوله لم أقله بعد .. ) .. وأزيد عليها : ان أجمل الصحف هو إصدار لازلت "حروفه ساخنة" .. تحمل حرارة لهفتنا علي لقاء القارئ ودخول عالمه مثل وعد يتحقق مع شعاع "الفجر" الأول .
إنه "الحلم" الذي يتحول بأقلامنا إلي واقع.. لا نراهن فيه إلا علي قارئ تابع تجاربنا .. وسكن عقولنا .. واحتل وجداننا .. ولم يخذلنا أبدا .
"الفجر" تجربة صحفية مختلفة ربما لأنها تتويج لنجاحات سابقة تضعك في مأزق منافسة نفسك .. ولا أظن أحدا من الزملاء يخرج من حالة "النقد الذاتي" إلا مع صدور العدد التالي من الجريدة .
السؤال الذي كان يحتل أروقة وكواليس الوسط الصحفي ونحن نجهز العدد الأول هو أسماء المرشحين لرئاسة المؤسسات القومية .. باعتبار أن تغيير القيادات قد يعني تغيرا في التوجهات والسياسات .. وقد يعني للبعض انهيار جماعات مصالح وصعود جماعات بديلة . لكن همنا كان مختلفا .. كنا نبحث عن أفكار جديدة ..وخبطات صحفية متميزة .. ومقالات تكسر النمط السائد .. كنا نبحث عن صيغة مرضية للقارئ الذي انتظرنا .. وذلك الذي لم تصافح عيونه كلماتنا ، كنا نسأل عدة أسئلة : هل يكفي أن تعبر بصدق عن قضايا الوطن .. هل المصداقية والجاذبية هما فقط ما يريده القارئ في زحام الإصدارات الصحفية .. هل يكفي ان ترتدي عباءة الوطن وتكون نفسك.. وتتطابق مع أحلام الناس .. وتقاسمهم همومهم لتصل إليهم؟ .. وتساؤلات أخري كثيرة ربما تجيب عنها آراء القراء ونسب توزيع الجريدة .
المشهد الأول : "للحب أسس موضوعية!! "
الحب لا يستسلم أبدا لأحضان طاغية مهما كانت جاذبيته .. الحب ليس عقد إذعان وخضوع ،وتدريبات يومية علي "رقصة الذل" في محراب من تحب .. الحب الذي أعرفه نقيضا للعبودية هو "الحرية" ذاتها في أرقي أشكالها وأسمي معانيها لأنه يحررك في المقام الأول من نزعات التملك والأنانية .. فالاستقلال عن المحبوب أهم شروط الحب .. لابد أن تكون نفسك ليصبح لديك ما تقدمه للآخر .. لابد أن تمتلك ذخيرة إنسانية متميزة لتحدد مسافة الاقتراب منه أو البعد عنه .. لابد أن تقف في مساحة محددة بدقة تحتفظ فيها بإيمانك بمن تحب دون أن تفقد القدرة علي نقده أوالاختلاف معه .. فللحب أسس موضوعية إذا فقدها ذهب الحب وبقيت عذاباته !
هكذا كنت أري "عادل حموده" يطبق قانونه العاطفي مع تلاميذه في بلاط صاحبة الجلالة .. يحبهم ولا يأسرهم .. يعلمهم فنون العشق والتمرد حتي عليه هو شخصيا .. يشعل فيهم نفس حماسه ويشتعل معهم . كنت أري الصحافة التي يتحدث عنها وكأنها "النداهة" التي خطفته من واقع خانق - ضاغط إلي دنيا أرحب تستوعب تدفق أفكاره الغزيرة وعشقه الجنوني للكتابة .. هي مهنة ساحرة حين تراها بعيون "عادل حموده" شريطة أن تمتلك قلب "صوفي" .. وقدرا من "الجنون" .. و"طموحا" جارفا لا يستقر علي مرفأ .
لم يكن غريبا إذن أن أفاجأ في الجريدة أنني كتبت في نفس الموضوع الذي تناوله الشاعر"ياسر الزيات" بالتحليل .. أو أجد جملة هربت علي جناح توارد الأفكار من مقال "رئيس التحرير" وسكنت مقالي .. إن الكتيبة التي تعمل مع "عادل حموده" تسبح معه ضد التيار .. وتلتقي دائما معه علي نفس موجة التفكير .. وهكذا أصبحنا جميعا شخصية متكاملة رغم تميز كل عنصر فيها .. متجانسة رغم الجنون الخاص لكل منا!
كان السؤال الذي يطاردني أنا وزملائي لعدة أسابيع : "إنت رايح "الفجر" مع عادل حموده؟ " وكانت إجابتنا غالبا تقاطع من يسأل :"طبعا"وبعدها يتطوع كل منا بعرض "أسبابه ": إننا نصنع تجربتنا الصحفية .. أو نحن ننتمي بحكم تكويننا إلي مدرسة عادل الصحفية ، وبعضنا قال : نحن ننتصر للمهنة .. والآخر رأي أنه ربما لن يتحقق خارج المياه الإقليمية للفجر .. أنا عن نفسي كنت موضوعية جدا وبشكل عملي كنت أقول : رئيس التحرير الذي لم يحذف حرفا من مقالي .. ولم يصادر لي رأيا .. ولم يفرض علي موضوعا للكتابة .. ومنحني هذا النور الساطع في جريدة واسعة الانتشار ،هو عملة نادرة في زمن ضنين .. فكيف أحرم نفسي من مساحة الحرية التي ناضلت طويلا من أجلها ؟
"المشهد الثاني " : شهادة ميلاد علي "استقالة"
الحياة العملية لا تمنح عضويتها للهواة أو لأعضاء حزب التهور .. إنما أحيانا تعطيك الحق في مغامرة محسوبة ، فإذا كنت تملك "الوعي" الذي يمكنك من القدرة علي الاختيار هنا فقط تستطيع أن تحدد مصيرك بنفسك . ويصبح القرار في حياتك حادا كنصل السكين .. باترا وجارحا .. هو اختبار القوة النفسية .. والقدرة علي أن تقول "لا" للوظيفة والمرتب الثابت لتذهب خلف أحلامك .. ربما لأنك تدرك أن "الوعد" أروع من الواقع .. وأن "الحلم" ينتظر خطوتك ليدخل عالم الحقيقة .
وفي الحقيقة لا أدري حتي الآن من أين جاءتهم تلك الجسارة ليفعل الشباب ما فعلوه : (استقالات جماعية بعد عدة شهور من التعيين في جريدة "صوت الأمة" يعلنون بها موقفهم : كلنا رايحين مع أستاذ عادل ! ) .. وفي زمن الجحود والنكران يأتي قرار الشباب فيما يشبه الإجماع ليثبت أنك لازلت تستطيع القول :"أنا ربيت .. وعلمت".
أنا شخصيا لم يدهشني موقف الصديق "وائل عبد الفتاح" نائب رئيس التحرير لأن خبرته الطويلة بالمهنة وامتلاكه لمفاتيحها يبرر استقالته ليكمل مسيرته التي بدأت من مجلة "روزاليوسف" مع الأستاذ عادل .. ولم أفاجأ باستقالة الصديق "عبد الحفيظ سعد" لأنه يعلم -مثلي- أن المواهب تحتاج إلي مناخ صحي حتي تنضج وتكبر .. تحتاج إلي احتواء وتنشط في ظل المنافسة لكنها تهرب من أجواء الغيرة .. والمواهب في مدرستنا الصحفية هذه تحصد الجوائز والاعتراف العربي بالتميز كما حدث للزميل "محمد عبد اللطيف" الحائز علي جائزة دبي للصحافة هذا العام عن حملاته المستمرة ضد الفساد .
مفاجأتي الكبري كانت في استقالات : ("يسرا زهران" .. "أحمد عبد المقصود ".. "حسين معوض".. "أحمد فائق".. "أميرة ملش".. "نجلاء أبو النجا"..و"سماح حسن".) وكلهم شباب تجاوزوا العشرين بعدة سنوات ، ولم يهنأوا بالتعيين في "صوت الأمة" لعدة شهور .. حتي "مصطفي عمار" الذي داس قطار التعيين علي قدميه ولم يسمح له بالصعود نقل ملف أحلامه المهنية إلي مقر "الفجر" .. الشباب يجسدون "الولاء"في أبلغ صيغه إنها سابقة في دنيا الصحافة .. وكأنهم وقعوا بطاقة الانتماء للمهنة والأستاذ الذي علمهم أسرارها علي ورقة استقالة !! حتي طاقم الإدارة لحق بالأستاذ عادل : " "جيهان عزمي" تستقبلك بابتسامة ودودة .. و"أشرف عزب" تكتسي ملامحه بالطمأنينة .. و"محمود نجاح" لا يمل ولا يكل .. أما "سيد قاسم فهو الحارس الأمين علي أحلامنا " برافو يا أستاذ عادل "عرفت تربي" .. ومبروك لكتيبة التحدي .. شباب "الفجر" .. ونوره .
المشهد الثالث : "الشعراء يحتلون "الفجر"
هل أصبحت مضطرة الآن إلي الإشادة بشعر صديقي "ياسر الزيات" بعد أن أصبح نائبا لرئيس تحرير "الفجر" ؟ .. عفوا يا ياسر أنت تعلم جيدا أنني لا أجامل ولا أنافق ، ثم أنت تكتب شعرا رائعا بالفعل ، صحيح كله تشاؤم ورائحة الموت تحتل أبياته (وإحنا مستحملين الغم ده) لكن لا داعي لفرض سطوتك علي الجريدة بحكم منصبك الجديد . يعني لا داعي لمحاباة الشعراء علي حساب الصحفيين (ده درس عملي في الشر) لأن طبعا الشاعر المتميز الدكتور "نصار عبد الله" من صعيد مصر وإنت كمان يعني شعراء وبلديات أيضا ، والشاعر"كريم عبد السلام" انضم للديسك المركزي إضافة إلي وجود شاعر آخر هو خالد حنفي ويبدو الأمر وكأنك بصدد تكوين رابطة للشعراء في مقر "الفجر"! .. انتبه جيدا .. ممكن نشكل «لوبي» مناهضاً للشعر ونطالب بمراقبة دولية علي الجريدة .. ويمكن نغير قناعتنا الأصلية ونصادر أي بيت شعر يطغي علي مانشيتات "الفجر" .
عموما وجود الزملاء : كاتب القصة"سامح الأسواني" و محمد بهاء الدين" و"يسرا زهران" في الديسك المركزي يطمئنني إلي أنك لن تحول الجريدة إلي ديوان شعر . لكن ما أخشاه أن تستغل وجود الدكتور "نصيف قزمان" رئيس مجلس الإدارة وتحاول أن تقنعه بتحويل دار "الفرسان" للنشر والطباعة التي أسسها إلي دار متخصصة في نشر الشعر ! عموما أنا واثقة ان الدكتور نصيف لن يتورط معك في قصيدة لأنه نموذج لرأس المال الوطني - الواعي ، صحيح أنه شغوف بالإعلام ولكنه منحاز للصحافة (شارك في رأسمال "صوت الأمة" و "مجلة لبنانية") .
أقول لك من الآخر : اكتب في السياسة .. وخليك في الصحافة (رغم أنه لا الصحافة ولا الشعر بيأكلوا عيش) .. لكن أملنا كبير في الإدارة الجديدة (مدلعينكم آخر دلع .. طبعا ده حقد) .. قلبي معاك ياياسر .. الحقيقة التقنية الحديثة التي وفرها الدكتور نصيف ضد مناخ الإبداع الذي اعتدته .. وأتمني ألا يهرب "الإلهام" من الغرف المكيفة بعد أن إعتاد التسكع معك في مقاهي وسط البلد .
المشهد الرابع : "الحلم" يقبل قسمة العشاق . في الفجر آباء في المهنة يحملون مسئولية جيل .. في الفجر "الحلم" يقبل القسمة علي عشاق الصحافة .. في الفجر "أستاذ" يفك لنا طلاسم الواقع الاقتصادي المعقد .. ويحول لوغاريتمات دنيا المال والأعمال لنعرف هل عام الجنيه أم غرق ؟ إنه الأستاذ "حسن عامر" الذي تنتظرون تحليلاته بشغف .. والذي لا يتواني عن الذهاب لآخر الدنيا مشاركا في المؤتمرات وباحثا عن المعلومات ليهدي القارئ خريطة واضحة لحركة الاقتصاد ومؤشراته وتوجهاته .
وفي الفجر أيضا لنا "أعمام" .. ولأن والدي رحمه الله كان وحيدا لم يترك لي في الحياة من أناديه : "عماه" فتلك الكلمة تؤسرني توقظ بداخلي حنانا لا أمارسه عادة في كواليس العمل ، لكنني في ردهات الفجر أسمعها تتردد كثيرا .. وحين يأتيني هدير أصوات الشباب كموجة دافئة تحملك إلي بر الأمان ..أعرف أن أحد الأعمام قد وصل الجريدة .. إما عمو "جمعة" أو عمو "فؤاد " . لم أبحث طويلا عن سر مناداة الشباب لفنان الكاريكاتير الشهير "جمعة" بهذا اللقب ..ولا أدري لماذا يلقبون الكاتب الساخر "فؤاد معوض" به .. لكنني أحس مثلهم وأكاد ألمس مشاعرهم بيدي وهم يترجمون الاحتواء الأبوي في كلمة تختصر عمق العلاقة الإنسانية التي تربطنا جميعا .
و بالصدفة وحدها يقف العمان علي أرضية السخرية .. وتلك مساحة خاصة جدا في عالم الصحافة لا يدخلها إلا عقول قادرة علي اختزال آلام الواقع وهمومه في جملة ساخرة توجعنا لتشفينا : في رسومات عمو "جمعة" تجد تشريحا للواقع السياسي يصعب فهمه إلا بريشة ساحر .. أما كلمات عمو "فؤاد" فأشعر أنها تربت علي كتفي أحيانا .. تواسيني .. وتفتح لي آفاق البهجة .
هل تراني بحاجة إلي الحديث عن نجوم في عالم الصحافة تعرفونها جيدا وتنتظرونها دائما .. ربما أشعر بالحميمية أكثر وأنا أكتب عن شركاء الحلم وأقصد بذلك الكاتب "نبيل عمر" مدير تحرير الفجر .. والذي نأمل ألا تسرقه هموم إدارة التحرير من مقالاته الساخنة ، فعادة ما تحرمنا المسئولية من رواية لم نقرأ فصلها الأخير أو قصيدة لم ندون آخر أبياتها .. ولكن الارتباط بالقارئ موعد لا يقبل الأعذار .. فلنا موعد يا أستاذ نبيل .
المشهد الخامس : "ضد التيار "
إن صدور "الفجر" في حد ذاته خطوة نحو مزيد من الحريات ، فكل مطبوعة جديدة هي إضافة لهامش الديمقراطية .. وخصم من غيوم الضباب التي تغلف مستقبل الوطن . دعونا نفكر معا .. نحارب الفساد معا .. ونتصدي للقوانين المقيدة للحريات .. ونخرج به ملفات حقوق الإنسان من الأدراج ننقيها من الانتهاكات فهذه مهمتنا الأولي وإن كان الزميل "عمر رياض" يتصدرنا جميعا .. وحتي تتحول الشفافية إلي منهج ولا تظل مجرد مصطلح للاستهلاك الإعلامي سترابط الزميلة "منال لاشين" بين أروقة مجلس الشعب لتباشر رقابة الصحافة علي المراقبين الذين اختارهم الشعب ليمثلونه .. وستأتي لنا بمحاضر جلسات "كشف المستور" التي تنفرد بها دائما .
ولأن المهام كثيرة فإن الشباب الصاعد سوف يتولي جمع حروفنا وتشكيلها وتوضيبها لتخرج لكم في أجمل صورها .. سنسكن أوراقا فارغة يحدد مواقعنا فيها الشاب الواعد "عصام لطفي" سكرتير التحرير ، ومعه الزملاء : ابراهيم الأزهري وضياء صبَّاح ومحمود سيف الدين في التصحيح والمراجعة ويسري المصري في التنفيذ وولاء صابر في الجمع في الجمع الالكتروني يعملون جميعاً بدأب ونشاط حتي لا يسقط عصام من الأعياء وعند تسليم البروفة الاخيرة ستكون كلماتنا قد اكتملت ملامحها وأصبحت كائنا واضح المعالم.
الشباب هم ثروة الفجر :«رشا يسري، الحسين محمد، محمد الداري» هؤلاء يمتلكون مفاتيح العصر ويتعاملون مع الصحافة بأحدث أدواتها، يتجاوزون المياه الإقليمية التي تأسرنا ويأتون إلينا بصورتنا كما تنشرها الصحف العبرية، يترجمون ويبحرون في فضاء الإنترنت ليضيفوا إلي خبراتنا سطورا جديدة.
وإذا كنا نكتب لتصبح صورة الوطن أجمل .. فنحن نؤمن أن الصورة أحيانا تكون أبلغ من عبارات كثيرة ، أنا شخصيا لم أر في حياتي المشرف الفني "محمد جمعه" لكنني عانقت صورته حين أطلت في نظرة زهو من عيني عمو "جمعة" .. وكلي ثقة أن جينات الفن تسري في جسده .. فهو الابن الشرعي لعمنا جميعا .
وطبعا مضطرة للتوقف عن حديث الفن لأنه ملعب "حنان شومان" الذي تنافس منه النحل العامل في خلية التحقيقات والشئون العربية والحوادث : " سماح عبد العاطي .. أمال معوض .. وهناء حماد .. وعلا عادل ونميري شومان وفادي حبشي».
المشهد القادم : هل تحتاج الكلمة إلي حصانة
إن في الفجر ألف فكرة وعشرات العقول تسهر وتعاني وتنقب عن معلومة وتواجه المؤامرات والشائعات والدعاوي القضائية .. عقول لا تخضع لرقيب إلا ضميرها المهني : تناضل من أجل الحرية وتدفع ضريبتها مهما كانت باهظة.. جنود في مهنة البحث عن المتاعب يجيدون فن الاختراق . يحملون كل تلك القضايا الوطنية الهامة دون أن تتحول إلي أجندة عمل لحزب سياسي لأنها حلم رومانسي لمجموعة من عشاق هذا البلد .. ليس وراءنا حزب يحمينا ولا لوبي اقتصادي يمولنا بأموال مشبوهة أو مجهولة المصدر .. كل ما نملكه هموم البلد وأحلام شعبه وثقته فينا.
وكل ما نتمناه أن تتحرر "الكلمة" من سياط الجلد بالشائعات والمؤامرات .. لنصل بها إلي القارئ "بريئة" كما جاءت في الكتب السماوية ، "بكر" لم تغتصبها أيادي البلطجة في الطريق العام .. "نقية" لم تلوثها غاية أو مصلحة أو رشوة .. ألا تحتاج الكلمة إلي حصانة ؟ ربما